أخبار
بوتين يدعو إلى رد «صارم» على محاولات «الأجهزة الأجنبية» لزعزعة استقرار روسيا
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إلى رد «صارم» على «الأجهزة الخاصة الأجنبية» الساعية بحسبه إلى زعزعة استقرار روسيا من خلال دعم أوكرانيا. وقال في كلمة عبر الفيديو بمناسبة اليوم الخاص بعناصر أجهزة الأمن: «سلك نظام كييف بدعم مباشر من الأجهزة الخاصة الأجنبية طريق الوسائل الإرهابية، عملياً إرهاب الدولة».
وتابع: «إنها أعمال تخريب ضد مواقع مدنية وبنى تحتية ومنشآت نقل وطاقة، اعتداءات على مواطنين مدنيين وممثلين للسلطات».
وشهدت روسيا بالفعل، عمليات تخريب عديدة استهدفت السكك الحديدية وهجمات بواسطة مسيّرات، نسبت إلى أوكرانيا، منذ بدء الهجوم الروسي على البلد المجاور في فبراير (شباط) 2022.
وقال بوتين: «يجب وضع حد بصورة صارمة لمحاولات الأجهزة الخاصة الأجنبية لزعزعة الوضع السياسي والاجتماعي في روسيا». وأكد، أن «مهمة أجهزة الأمن ليست سهلة، لكن لديكم كل القدرات الضرورية، كل الإمكانات لضمان أمن الدولة والمجتمع ومواطنينا».
وكان بوتين أعلن الثلاثاء، أن روسيا مستعدة للدخول في محادثات مع أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا بشأن مستقبل أوكرانيا «إذا كانوا يرغبون في ذلك»، لكن موسكو ستدافع عن مصالحها الوطنية. وقال خلال اجتماع لقادة الدفاع في موسكو: «في أوكرانيا، هل أولئك الذين يتعاملون بعدوانية تجاه روسيا، وفي أوروبا والولايات المتحدة، هل يرغبون في التفاوض؟ دعوهم (يفعلوا ذلك). لكننا سنتفاوض بما يعود بالنفع على مصالحنا الوطنية». وأوضح: «لن نتخلى عما نملكه»، مضيفاً أن روسيا «لا تنوي القتال مع أوروبا».
وأشاد بوتين بـ«توحيد» المجتمع خلف هجومه على أوكرانيا، وذلك قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية والذكرى الثانية للحرب الدامية، وانتقد مرة جديدة الغرب لشنّه الحرب عليه بواسطة أوكرانيا، متهماً جارته بـ«النازية»، ومشككاً بوجود الأمة الأوكرانية. وقدم مجدداً هذا النزاع، على أنه «حرب من أجل استمرار روسيا في مواجهة الغرب».
وأضاف: «أريد أن أذكر مرة أخرى، الدعم الهائل الذي يقدمه مواطنونا ورجال الأعمال والمتطوعون وممثلو المنظمات العامة والأحزاب والتجمعات التجارية وأطفال المدارس والطلاب والمتقاعدون، للوحدات القتالية».
واللافت، أن وكالة «بلومبرغ» للأنباء، نقلت عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله الأربعاء: «تعدّ فكرة إجراء مفاوضات بالنسبة لنا،
ليست ذات صلة… لقد كررنا مراراً أنه لا أساس لهذه المحادثات».
وتسيطر روسيا على نحو 17.5 في المائة من الأراضي المعترف بها دولياً كجزء من أوكرانيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، وقالت العام الماضي: إن المناطق الأربع الإضافية في أوكرانيا التي تسيطر عليها قواتها جزئياً، هي جزء من روسيا في حين تقول كييف، إنها لن تركن إلى الراحة قبل طرد آخر جندي روسي من أوكرانيا.