أخبار
روسيا تطلق مناورات ضخمة في «الهادئ» و«البلطيق»
تبدي روسيا انفتاحاً على اقتراح أمريكي باستئناف المفاوضات بشأن الحد من الأسلحة النووية، لكنها في الوقت نفسه أطلقت مناورات عسكرية ضخمة في المحيط الهادئ وبحر البلطيق، وأعلنت عن صد هجوم أوكراني واسع النطاق في الدونباس.
ووصفت موسكو عرض جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، إجراء محادثات، بأنه «إعلان مهم وإيجابي». وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، تعليقاً على احتمال استئناف المفاوضات بشأن الحد من الأسلحة: «لا تزال روسيا منفتحة على الحوار، ونحن نعتبره مهماً للغاية، بيد أنه يتعين علينا أولاً أن نفهم كيف تم صياغة هذا الاقتراح». وأضاف «نتوقع أن يتم تعزيزه بخطوات عبر القنوات الدبلوماسية، وبعدئذ يمكننا اختبار الخيارات المقترحة للحوار».
وكان سوليفان قال الجمعة، إن واشنطن تعرض إجراء محادثات مع روسيا والصين بشأن الحد من الأسلحة النووية «دون شروط مسبقة». وقال إن الولايات المتحدة ستلتزم بالقيود التي تحد من امتلاك الأسلحة النووية، بموجب معاهدة نيو ستارت، حتى موعد انتهائها عام 2026، إن فعلت روسيا المثل.
تدريبات
في الأثناء، قالت البحرية الروسية، أمس، إن أسطول المحيط الهادئ بدأ تدريبات في بحر اليابان وبحر أوخوتسك. وقالت وكالة أنباء «سبوتنيك» إنه وفقاً لخطة التدريب لقوات الأسطول لعام 2023، «التدريبات من 5 يونيو الجاري وحتى الـ 20 منه». وتشارك أكثر من 60 سفينة حربية، وسفن دعم الأسطول، ونحو 35 طائرة بحرية، وقوات ساحلية، وأكثر من 11 ألف مقاتل، في التدريبات. وأشارت الوكالة إلى أنه حالياً، يتم نشر قوات أسطول المحيط الهادئ في مناطق محددة، وأنه «بقيادة أسطول المحيط الهادئ، الأدميرال فيكتور لينا، يجري تنفيذ مهام تدريبات عملياتية في البحار البعيدة».
كما بدأ الأسطول الروسي في بحر البلطيق تدريباً بحرياً، بعد يوم من بدء دول حلف الناتو لمناوراتهم السنوية في نفس المنطقة. ويشمل تدريب الأسطول الروسي 40 سفينة و25 طائرة، وأكثر من 3500 جندي. وجاء في البيان الصحافي «المناورة سوف تشمل تدريباً للاتصالات البحرية، ومهام الدفاع وقواعد الأسطول». ومن المقرر أن تستمر المناورة البحرية حتى 15 يونيو الجاري.
هجوم واسع
يأتي هذا، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوماً واسع النطاق في منطقة الدونباس شرقي أوكرانيا. وقالت إن الجيش الروسي قتل 900 جندي أوكراني خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقال المتحدث باسم الجيش، إيغور كوناشينكوف، إن «العدو لم يحقق أهدافه». وأوضح أن مجموعة الجيش الروسي الشرقية، وكذلك الضربات من القوات الجوية والمدفعية، ألحقت خسائر فادحة بالأوكرانيين. وأضاف أنه بشكل إجمالي، قتل أكثر من 900 جندي أوكراني على كل جبهات القتال خلال 24 ساعة.
لكن سلطات كييف قالت إن تقارير الهجوم كانت خدعة تضليل روسية، حيث يستعد الجيش الأوكراني لهجوم مضاد متوقع. وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، إن قوات بلاده تتقدم بالقرب من باخموت. وتابع أن القوات الأوكرانية نجحت في تدمير موقع روسي بالقرب من المدينة، مضيفاً عبر تيليغرام «نواصل المضي قدماً».
وأعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، أن كييف تلقت بالفعل أسلحة كافية لشن هجوم مضاد، وفقاً لوسائل إعلام غربية. وقال كوليبا: «أوكرانيا لديها أسلحة كافية لهجوم مضاد ضد روسيا. هذه العملية ستمنح البلاد النصر الذي تحتاجه للانضمام إلى الناتو»، وفق تعبيره.
المصدر: وكالات