حذرت موسكو من أن التسليح الغربي لأوكرانيا يرفع خطر «النهاية النووية للعالم»، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها المسلحة سحقت مجموعة هاجمت منطقة بيلغورود الحدودية، في أخطر توغل داخل الأراضي الروسية منذ بدء الحرب.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية أمس، عن الرئيس السابق دميتري ميدفيديف قوله إنه كلما زادت القوة التدميرية للأسلحة التي تتلقاها أوكرانيا من داعميها الغربيين، زاد خطر «النهاية النووية للعالم».
وعن الغرب قال ميدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في مقابلة مع قناة «آر تي»: «تدمير روسيا الحد الأدنى، إنهم يفعلون الشيء نفسه فيما يتعلق بالصين. لكن الهدف النهائي هو تدمير روسيا كدولة».
وقال رداً على سؤال عما إذا كان من الممكن القيام بذلك: «لا، لن نسمح لها». وأضاف ميدفيديف، أن إنكار كييف ضلوعها في توغل مسلح في منطقة بيلغورود الحدودية الروسية محض «أكاذيب».
استمرار الحرب
وقال الكرملين إن الهجوم على منطقة بيلغورود الحدودية الروسية يثبت الحاجة إلى الاستمرار في الحرب. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول: «هذا يؤكد مجدداً أن المقاتلين الأوكرانيين يستمرون في نشاطهم ضد دولتنا».
وقال إن هذا يتطلب جهوداً من جانب روسيا، مضيفاً «هذه الجهود سوف تستمر بالإضافة إلى العملية العسكرية الخاصة لمنع مثل هذه التدخل في المستقبل».
وكان مقاتلون اقتحموا على مدى اليومين الماضيين منطقة غرايفورون في بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا.
وأعلنت مجموعتان تحاربان لصالح أوكرانيا، مسؤوليتهما عن الهجمات. وقد نأت أوكرانيا بنفسها عن ما حدث في بيلغورود. وقالت لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي في بيان إن «المهاجمين يمثلون وحدات عسكرية أوكرانية».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية «عرقلة وتدمير» القوات المهاجمة، مضيفة أنه تم أسر أكثر من 70 عنصراً وأربع مركبات مدرعة وخمس مركبات أخرى. ووفقاً للسلطات المحلية، أصيب ما لا يقل عن ثمانية مدنيين.
كما تم إخلاء تسع قرى. وقالت الوزارة أمس، إنها صدت المتوغلين بعد عملية غير مسبوقة بحجمها استخدمت خلالها الطيران والمدفعية. وأوضحت في بيان «تم صد التنظيمات القومية (الأوكرانية) وسحقها».
وأضافت أنه «تم صد بقية القوميين وإرغامهم على التراجع إلى أراضي أوكرانيا، حيث تواصلت الضربات إلى حين تصفيتهم بالكامل»، مؤكدة قتل «أكثر من 70 عسكرياً».
المصدر: وكالات