أخبار

روسيا: بيلاروسيا يمكنها استخدام الصواريخ النووية و«أوروبا»: يهدد أمننا

أعلن وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، أن قوات بيلاروسيا تلقت منظومات صواريخ «إسكندر- إم» التى يمكنها استخدام الصواريخ التقليدية والنووية، جاء ذلك خلال اجتماع مع القيادات العسكرية، مشيرًا إلى أن تدريب الطواقم البيلاروسية على كيفية استخدام هذه الصواريخ لحماية دولة الاتحاد.

وأشار إلى أن بعض الطائرات الهجومية البيلاروسية أصبحت قادرة على شن ضربات بصواريخ نووية من جانبه.

قال الممثل السامى لشؤون السياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، إن خطط روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية فى بيلاروسيا تهدد الأمن الأوروبى، جاء ذلك فى تصريحات عقب محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن.

من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينج، إن بلادها مستعدة للتباحث مع الاتحاد الأوروبى بشأن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، وتأمل أن يُظهر الاتحاد استقلالًا استراتيجيًا وحكمة سياسية.

وتابعت: «نأمل من الجانب الأوروبى إظهار الاستقلال الاستراتيجى والحكمة السياسية، واتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل فى أوروبا»

مشيرة إلى أن بكين ليست طرفًا فى الأزمة الأوكرانية، وتدعو بنشاط إلى حل سلمى للصوفى وقت سابق، كانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد دعت الصين إلى لعب دور «بنّاء» فى التسوية السلمية للنزاع فى أوكرانيا، بزعم قدرة بكين على التأثير على روسيا، خاصة بعدما أعلنت الصين عن مبادرة تحتوى على 12 بندًا يتضمن احترام سيادة وسلامة أراضى جميع الدول، واستئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف، والدعوة لمنع المزيد من التصعيد. من جهة أخرى، أعلن أمين المظالم الأوكرانى، ديميترو لوبينيتس، إعادة 12 أوكرانيًا، بينهم 5 مصابين بجروح خطيرة، إلى وطنهم بعد أن كانوا أسرى فى روسيا.

وذكر لوبينيتس أن الروس أعادوا المواطنين الأوكرانيين ردًا على تسليم أوكرانيا من جانب واحد الجنود الأسرى المصابين بجروح خطيرة إلى روسيا فى 24 مارس الماضى، مضيفًا أن الجرحى المصابين بجروح خطيرة 3 منهم جنود واثنان مدنيان، وتابع: «وفقًا لاتفاقيات جنيف لا ينبغى أبدًا أسر المدنيين، وهناك حق لأوكرانيا فى الوصول إلى الأماكن التى يحتجز فيها مواطنوها»، مشيرًا إلى أن «روسيا لا توفر ظروفًا مناسبة فى الأماكن التى تحتجز فيها المواطنين الأوكرانيوحث لوبينيتس المجتمع الدولى على الضغط على روسيا من أجل الامتثال للقانون الإنسانى الدولى والإفراج غير المشروط عن جميع المواطنين الأوكرانيين المحتجزين بشكل غير قانونى.

وقال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن بلاده مستعدة لإجراء اتصالات مع الدول الغربية من أجل تحسين الوضع فى أوروبا وعبر «الناتو»، وخفض المخاطر النووية على المدى الطويل، فيما ذكر أن «رقصة التانجو تحتاج إلى اثنين»، حسب قوله.

فإن روسيا قدمت مقترحات عملية وغير مُسيسة لتسوية المشاكل الدولية الملحة من بينها مبادرة طرحها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى ديسمبر عام 2021 لإعطاء موسكو ضمانات أمنية ملزمة قانونًا على المحور الغربى.

وتابع: «فى واشنطن وبروكسل، إما تجاهلونا، أو أن رد الفعل كان سلبيًا، وفى نهاية المطاف أدى ذلك إلى الأزمة الحالية فى أوكرانيا»، مشددًا على أن السلطات الروسية لاتزال منفتحة على الاتصالات، ولكن على أساس متساوٍ ومع إلزامية الأخذ بالمصالح الروسية فى الحسبان، بهدف تحسين الوضع فى أوروبا والمنطقة الأوروبية الأطلسية، وتقليل المخاطر النووية على المدى الطويل.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون عرقلة عقد القمة الروسية- الإفريقية الثانية، المقررة فى أواخر شهر يوليو، فى مدينة سان بطرسبورج الروسية، وتحاول إثناء الشركاء الأفارقة عن المشاركة فى المنتدى، حسبما ذكرمن جهته، قال رئيس المخابرات الخارجية الروسية، سيرجى ناريشكين، إن أوكرانيا والغرب لا يريدون حظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية فحسب، بل يريدون تدمير العقيدة الأرثوذكسية فى أوكرانيا بالكامل، جاء ذلك فى تصريحات بعد لقائه الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو، واصفًا التهديدات بأنها «خطيرة جدًا، ولا تُصدق».

وكانت مديرية محمية «بيشيرسكايا لافرا» فى كييف قد أعلنت عن إنهاء عقد الإيجار لأجل غير مسمى مع كنيسة أوسبينسكى بالمحمية، فيما وصف المطران بافل هذه الأعمال بأنها غير قانونية وأعلن رفض مغادرة الدير.

المصدر : المصري اليوم