السياسات الإسرائيلية تجاه التحالف “الروسي-الإيراني”

مع اقتراب الحرب الروسية على أوكرانيا من طيّ صفحة عامها الأول، تركت تأثيراتها المتلاحقة على خارطة العلاقات الثنائية والدولية بين مختلف أطرافها، ولم تكن إسرائيل بعيدة عن التعقيدات الناشئة بشبكة هذه العلاقات، لا سيما بالنظر لنشُوء ما بات يسمى فيها “التحالف غير المقدس” بين روسيا وإيران، الذي أخذ مجالات عديدة بدأت بالتأييد الواضح لغزو أوكرانيا، مروراً بكسر العقوبات الدولية على موسكو، واستمرار الصفقات التجارية والمالية، وصولاً للدعم الإيراني لروسيا عسكرياً ولوجيستياً، وانتهاءً بالمقابل الذي وعدتها روسيا به من خلال تزويدها بالتقنيات العسكرية والاستخبارية، وربما في برنامجها النووي.

أشعلت كل هذه التطورات المتلاحقة بين موسكو وطهران أضواء حمراء في تل أبيب، جعلتها تضع هذا التحالف وحيثياته وتَبِعَاته المتوقَّعة نُصْب عينيها، وتسلط الضوء على ما قد يمكن لها القيام به لكبح جماحه، من خلال جهدها الذاتي من جهة، ومن جهة أخرى عَبْر علاقاتها مع المنظومة الغربية عموماً.

في إطار هذه الاعتبارات، يتناول هذا التقرير التحالف “الروسي-الإيراني” من خلال قراءة أبعاده، وتداعياته على إسرائيل، وسياساتها تجاهه، والمسارات المستقبلية لموقفها منه.

المصدر : أبعاد للدراسات الإستراتيجية