أخبار
بوتين يحذر الغرب من مواجهة نووية
حمل خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السنوي أمام البرلمان، أمس، إشارات قوية للخارج؛ باستعداد بلاده لحوار مع الغرب يقوم على تلبية شروطها الأمنية الأساسية، مع تأكيد أن روسيا لا تهدد جيرانها، وإنما هي مستعدة لاستخدام ما لديها من قوة إذا تعرضت لعدوان، محذراً من احتمال اندلاع حرب نووية في حال تدخلت دول «حلف شمال الأطلسي (الناتو)» عسكرياً في صراعه مع أوكرانيا.
وفي خطابه الذي ألقاه قبل الانتخابات الرئاسية المقررة من 15 إلى 17 مارس (آذار)، أبدى بوتين ثقته بالنصر، وأشاد بما وصفها بالترسانة النووية الروسية المتطورة، التي تُعد أكبر قوة نووية في العالم. وقال: «يجب على الدول الغربية أن تدرك أن لدينا أسلحة يمكنها ضرب أهداف على أراضيها. كل ما يحدث يهدد بنشوب حرب نووية وتدمير الحضارة. ألا يدركون ذلك؟».
وأضاف أن «القوات النووية الاستراتيجية في حالة استعداد تام»، مشيراً إلى أن الجيل الجديد من الأسلحة النووية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتحدث عنها لأول مرة في عام 2018، إما نُشرت بالفعل أو جرى الانتهاء من مرحلة تطويرها واختبارها.
وأوضح بوتين أن تداعيات مثل هذه الخطوة يمكن أن تكون مأساوية، في حين وصف، في الوقت ذاته، المزاعم التي تفيد بأن روسيا تريد مهاجمة الغرب بأنها «هراء».
وجاءت هذه التحذيرات القوية بعدما اقترح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين الماضي، إرسال قوات برية تابعة لدول الحلف إلى أوكرانيا، وهي فكرة سرعان ما رفضتها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى.
وشدد بوتين على «تلاحم الشعب الروسي ودعمه للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا»، مشيراً إلى أن الجيش الروسي عزّز قدراته القتالية ويتقدم «بثقة» عبر جبهات مختلفة في أوكرانيا.