أخبارالسياسية الخارجية
الرئاسة الروسية: شراكتنا مع تركيا لا تعني غياب خلافات ملموسة
أعلن الكرملين أن علاقات الشراكة التي تربط روسيا مع تركيا لا تعني غياب اختلافات ملموسة في وجهات نظر الدولتين، لاسيما بشأن قضية شبه جزيرة القرم الروسية.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الأربعاء بأن العلاقات بين موسكو وأنقرة تحمل طابع شراكة وتعتمد على أرضية متينة متمثلة بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وتابع: “غير أن ذلك لا يعني أن هذه العلاقات خالية تماما من خلافات، وملف القرم بين المجالات التي لدينا خلافات ملموسة فيها”.
وشدد بيسكوف على أن روسيا ترفض موقف تركيا القاضي بانتماء القرم إلى أوكرانيا وتعتبرها خاطئا على الإطلاق، مضيفا: “إننا مستعدون للحوار وتوضيح حقيقة الوضع والمواقف الخاطئة التي تتبناها العديد من الدول بشأن القرم”.
وجاء هذا التصريح ردا على إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن أنقرة “لم ولن تعترف بضم روسيا للقرم”.
وعادت شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا، بعد تصويت الأغلبية الساحقة من سكانها لصالح هذه الخطوة في الاستفتاء الشعبي الذي نظم في مارس 2014، وذلك على خلفية إسقاط حكومة يانوكوفيتش واندلاع صراع مسلح في جنوب شرقي أوكرانيا بين حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد.
وعلى خلفية هذه التطورات، فرض الغرب عقوبات على روسيا، على الرغم من إصرار موسكو مرارا وتكرارا على أنها ليست طرفا في النزاع بجنوب شرق أوكرانيا، وأن إعادة انضمام القرم إلى الدولة الروسية جاءت بالتوافق الكامل مع القانون الدولي.
المصدر: “نوفوستي”