أخبار

روسيا تصدّ هجوماً بمسيّرات أوكرانية في القوقاز

أعلنت روسيا، السبت، أنها صدّت هجوماً بطائرات مسيّرة أوكرانية استهدف مطاراً عسكرياً في أوسيتيا الشمالية في القوقاز الروسي. وأكّد مصدر في الاستخبارات العسكرية في كييف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن أوكرانيا تقف وراء الهجوم. وقال حاكم المنطقة الروسية، سيرغي مينيايلو، على «تلغرام»: «أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 3 طائرات مسيّرة في موزدوك»، وهي مدينة كبيرة في أوسيتيا الشمالية. وأضاف: «بحسب معلومات أولية، أتت الطائرات المسيّرة من الجانب الأوكراني». وهذا أول هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف أوسيتيا الشمالية، الواقعة على مسافة نحو 1500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وأكد مينيايلو أن الهجوم «استهدف مطاراً عسكرياً محلياً». وأشار إلى وقوع «أضرار طفيفة وحرائق»، لافتاً إلى «أن أحداً لم يصب بأذى».

 

جنود روس على الجبهة الأمامية في موقع غير محدد بأوكرانيا (الخدمة الإعلامية لوزارة الدفاع الروسية – أ.ب)

 

وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها صدت هجوماً بطائرات مسيّرة في أوسيتيا الشمالية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وفي كييف، أكد مصدر في الاستخبارات العسكرية أن «هجوم اليوم على مطار في أوسيتيا الشمالية هو عملية خاصة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية». وتعرف هذه الدائرة التابعة لوزارة الدفاع بعملياتها في العمق الروسي والأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو. تواجه أوكرانيا منذ أكثر من عامين الغزو الروسي، وترد باستمرار بمهاجمة مناطق روسية. وتوعدت كييف بنقل القتال إلى الأراضي الروسية رداً على قصف أراضيها.

هجمات مكثّفة

قُتل 26 شخصاً على الأقل، وأصيب عشرات آخرون، الجمعة، في ضربات أوكرانية استهدفت مناطق تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن السلطات الموالية لموسكو. واستهدفت ضربة مزدوجة خصوصاً قرية سادوفي في منطقة خيرسون الجنوبية التي تسيطر عليها موسكو جزئياً. وكتب فلاديمير سالدو الذي يترأس السلطات الموالية لموسكو في منطقة خيرسون: «إثر قصف مقاتلي كييف قرية سادوفي (…) جرى تدمير متجر حيث يوجد عدد كبير من الزوار والعاملين. قُتل 22 شخصاً، وأصيب 15 آخرون». وأضاف على «تلغرام» أنّه «بعد القصف الأول، خرج سكان المنازل المجاورة مسرعين لمساعدة الضحايا، لكن بُعيد ذلك سقط صاروخ (هيمارس)». وأوضح سالدو أنّ بين القتلى طفلين، مندّداً بـ«جريمة مشينة بحق المدنيين» هدفها «إيقاع أكبر عدد من الضحايا».

 

رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض لهجوم صاروخي في لوغانسك بأوكرانيا التي تسيطر عليها روسيا (أ.ف.ب)

 

وفي وقت سابق، الجمعة، قُتل 4 أشخاص، وأصيب 57 في ضربة استُخدمت فيها صواريخ «أتاكمس» الأميركية الصنع على مدينة لوغانسك في شرق أوكرانيا، والخاضعة أيضاً لسيطرة موسكو. وأفادت وزارة الحالات الطارئة الروسية بأن هذا القصف الصاروخي تسبّب بانهيار مبنى سكني من طبقات عدة. وقالت وزيرة الصحة المحلية، ناتاليا باشتشنكو، عبر مواقع التواصل إن «العدد الإجمالي للجرحى في الضربة الصاروخية اليوم على لوغانسك ارتفع إلى 57، قضى 4 منهم».

ولفت مسؤول منطقة لوغانسك الموالي لروسيا، ليونيد باسيتشنيك، إلى تضرر مدرستين ثانويتين و3 دور حضانة. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا «أطلقت عمداً 5 صواريخ أميركية الصنع على مناطق سكنية في مدينة لوغانسك». وأضافت: «أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 4 صواريخ أميركية. أصاب صاروخ مبنيَين». إضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، السيطرة على قرية باراسكوفييفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تحقق القوات الروسية تقدماً في مواجهة الجيش الأوكراني. وتقع هذه البلدة على مسافة نحو 25 كيلومتراً جنوب غربي مدينة دونيتسك عاصمة المنطقة التي أعلنت موسكو ضمها في عام 2022. وفي الجانب الأوكراني، قُتلت امرأة مسنة (71 عاماً) في قصف روسي لنيكوبول في منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق)، وفق الحاكم سيرغي ليساك.