التكنولوجيا
العلوم والتكنولوجيا في روسيا
ازدهرت العلوم والتكنولوجيا في روسيا منذ عصر التنوير، عندما أسس بطرس الأكبر الأكاديمية الروسية للعلوم، وجامعة سانت بطرسبورغ، وأنشئ العلاّمة ميخائيل لومونوسوف جامعة موسكو الحكومية، مما مهد طريقًا قويًا للتعلم والابتكار. في القرنين التاسع عشر والعشرين أنجبت البلاد عددًا كبيرًا من العلماء والمخترعين. تعزى الإنجازات الروسية في مجال تكنولوجيا الفضاء واستكشاف الفضاء مرة أخرى إلى قسطنطين تسيولكوفسكي، فقد ألهمت أعماله الرائدة مهندسي الصواريخ السوفياتية مثل سيرغي كوروليوف وفالنتين غلوشكو وكثيرون غيرهم ممن ساهموا في نجاح برنامج الفضاء السوفيتي في المراحل الأولى من سباق الفضاء وبعده. في عام 1957 تم إطلاق أول الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض وكان سبوتنك 1، في عام 1961، تم أطلاق أول رحلة بشرية إلى الفضاء بنجاح من قبل يوري غاغارين، كما أن روسيا المزود الوحيد لخدمات النقل السياحة الفضائية. في القرن 20 برز عددا من مهندسي الطيران السوفييت، من وحي الأعمال الأساسية لنيكولاي جوكوفسكي، وسيرجي شابلجن، وغيرهم، وصممت العديد من مئات النماذج من الطائرات العسكرية والمدنية، وأسسوا عددا من كيه بي اس (مكاتب البناء) التي تشكل الآن الجزء الأكبر من شركة الطائرات الروسية المتحدة. الدبابات الروسية الشهيرة تشمل T-34، التي كانت أفضل تصميم للدبابات في الحرب العالمية الثانية، وسلسة دبابات تي; تي-54/تي-55. بنادق طراز إيه كيه-47 وإيه كيه-74 بواسطة ميخائيل كلاشنكوف تشكل النوع الأكثر استخداما من البنادق الهجومية في جميع أنحاء العالم، لدرجة أنه قد تم تصنيع بنادق AK أكثر من أي نوع أخر من البنادق الهجومية الأخرى مجتمعة. برنامج الفضاء السوفيتي السابق، الذي أسسه سيرجي كوروليوف، كان ناجحا بصفة خاصة. يوم 4 أكتوبر 1957 أطلق الاتحاد السوفييتي أول ساتل (قمر صناعي) وهو سبوتنيك. يوم 12 أبريل 1961 أصبح يوري جاجارين أول إنسان يسافر إلى الفضاء في مركبة الفضاء السوفياتي فوستوك 1. الإنجازات الأخرى لبرنامج الفضاء الروسي ما يلي : الصورة الأولى من الجانب البعيد من القمر واستكشاف كوكب الزهرة والجولة خارج المركبة الأولى من أليكسي ليونوف وأول رحلة فضائية من الإناث فالنتينا تيريشكوفا. وفي الآونة الأخيرة، أصدر الاتحاد السوفياتي في العالم أول محطة فضاء، ساليوت في عام 1986 والتي استعيض عنها بمير، أول محطة مأهولة باستمرار في الفضاء، التي خدمت من 1986 حتي 2001.
مع كل هذه الإنجازات، ولكن منذ أواخر الحقبة السوفياتية كانت روسيا متأخرة عن الغرب في عدد من التكنولوجيات، ومعظمها تلك المتعلقة بالحفاظ على الطاقة، وإنتاج السلع الاستهلاكية. أدت الأزمة من عام 1990 إلى انخفاض حاد في دعم الدولة للعلوم، وهجرة الأدمغة من روسيا. في القرن الواحد والعشرين شهدت البلاد موجة من الازدهار الاقتصادي، فقد تحسن وضع العلوم والتكنولوجيا الروسية، وشنت الحكومة حملة تهدف إلى التحديث والابتكار. الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وضع أعلى 5 أولويات للتنمية في البلاد التطور التكنولوجي، كفاءة استخدام الطاقة، تكنولوجيا المعلومات (وتشمل تكنولوجيا الفضاء)، الطاقة النووية، والمواد الصيدلانية (الصناعات الدوائية. روسيا حاليا تستكمل منظومة غلوناس للملاحة الفضائية، فضلا عن تطوير برنامجها الخاص الطائرة المقاتلة من الجيل الخامس وإنشاء أول محطة نووية محمولة.
المصدر: ويكيبيديا