نوفوسيبيرسك
نوفوسيبيرسك
نوفوسيبيرسك (بالروسية: Новосибирск) هي إحدى مدن روسيا في الكيان الفدرالي الروسي نوفوسيبيرسك أوبلاست.
تأسست نوفوسيبرسك كقرية صغيرة في نهاية القرن التاسع عشر (في عام 1893) تحت اسم نوفو نيكولايفسك لسكن العمال الذين عملوا في مد جسر السكك الحديدية عبر نهر أوب، ومع مرور الزمن وخاصة بعد توسيع شبكة طرق السكك الحديدية في سيبيريا أصبح لها دور هام في البنية الأساسية للإقليم، لا سيما في مجالي النقل والتجارة.
وتقع المدينة في الجزء الجنوبي – الشرقي من الجانب الغربي لسهل سيبيريا على ضفاف نهر اوب، وتبعد عن العاصمة موسكو 3191 كم.وعلى تقاطع الطرق الفيدرالية الرئيسية المتجهة من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب.
وتعتبر مدينة نوفوسيبرسك في الوقت الحاضر ثالث أكبر المدن الروسية بعد موسكو وسانت بطرسبورغ، ويبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة.
وبالرغم من أن عمر هذه المدينة يزيد قليلا عن 100 عام فقط، إلا انها وخلال هذه الفترة القصيرة نسبيا تطورت بسرعة كبيرة وأصبحت من أبرز المراكز الفيدرالية في روسيا الاتحادية. حيث شهدت تطورا ملحوظا بعد الثورة البلشفية وتحولت إلى مركز إداري لكل سيبيريا. وهي حاليا مركزا لمقاطعة نوفوسيبيرسك ومنذ 13 مايو عام 2000 مركزا لدائرة سيبيريا الفيدرالية. وأصبحت المدينة في ثلاثينيات القرن الماضي مركزا صناعيا وثقافيا وعلميا، وكان لاجلاء العديد من المؤسسات الصناعية والمدنيين في سنوات الحرب الوطنية العظمى من الجزء الاوربي للبلاد ونقلهم إلى سيبيريا عاملا كبيرا في تطوير ونمو المدينة وتوسعها بسرعة كبيرة.
يعيش في المدينة ممثلوا أكثر من 80 قومية أغلبهم من الروس (93.8 %) وهناك الألمان والأوكرانيون والتتار واليهود وغيرهم من القوميات المتآخية.
ولقد فتحت في المدينة قنصليات لالمانيا وبلغاريا وممثليات لبيلوروسيا وأوكرانيا وقسم لتنمية التبادل التجاري الإيطالي. وتنمو وتتطور العلاقات الاقتصادية والثقافية مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها من البلدان والمدن الشقيقة في أمريكا واليابان والصين. كما تعمل في المدينة مراكز ثقافية لإسرائيل وفرنسا والمركزالامريكي للمعلومات والمركز الثقافي والفني والعلمي الروسي – الكوري والألماني وغيرهم. كما هناك مجموعة كبيرة من الشركات الألمانية والصينية والأمريكية واليابانية والسويدية والفرنسية وغيرهاشركات الدول المسجلة في المدينة.وتقام في المدينة بشكل منتظم معارض دولية وإقليمية لعرض المنتجات والبضائع.
وفي المدينة عدد من المستشفيات الحكومية والاهلية أهمها مستشفى ومعهد نوفوسيبيرسك للابحاث في مجال علاج الاصابات وجراحة العظام وهذا المعهد منذ عام 1987 هو المركز الوحيد في روسيا مختص بدراسة وعلاج امراض العمود الفقري.
وفي المدينة عدد كبير من المؤسسات الصناعية المختلفة تزيد على 250 مؤسسة ومصنع والتي تنتج 2/3 من مجموع ما تنتجه المقاطعة وأهم القطاعات الصناعية هي : إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربية والغاز والماء والصناعات التحويلية من ضمنها الميتالورجيا وبناء الماكينات.
وفي عام 1993 أصبحت المدينة عضوة في جمعية المراكز التجارية الدولية. ويشتهرمعرض سيبيريا الدولي الذي هو اضخم المعارض في منطقة ماوراء الاورال كما في روسيا كذلك في العالم.
وتعتبر المدينة بحق أحد المراكز العلمية والثقافية في روسيا الاتحادية ومركز ثقافي وعلمي في سيبيريا حيث توجد في المدينة فروع لاكاديمية العلوم الروسية وآخر لاكاديمية العلوم الطبية وثالث لاكاديمية العلوم الزراعية، كما توجد فيها 10 جامعات حكومية مثل جامعة نوفوسيبرسك والجامعة الزراعية والتكنولوجية والهندسة المعمارية والأكاديمية الطبية وغيرها من معاهد الابحاث العلمية والمؤسسات التعليمية وفيها 82 مكتبة عامة ومنذ عام 1966 تعمل فيها المكتبة الحكومية للعلوم والتقنية التابعة لاكاديمية العلوم الروسية. وتقع المدينة الأكاديمية (بنيت عام 1957) على بعد 28 كم من مركز المدينة التي تتضمن عدد من معاهد الابحاث والمكتبات العلمية الحديثة.
وفي المدينة مجموعة من المسارح مثل مسرح “كراسني فاكيل” ومسرح البالية والاوبريت والمسرح الموسيقي ومسرح الدمى وغيرها من المسارح. كما توجد في المدينة مجموعة من دور العرض وغاليريات للوحات الفنية والمتاحف مثل : المتحف الطبيعي للمنطقة والمتحف الجيولوجي ومتحف الأحياء ومتحف التاريخ وغيرها.
وتعتبر ملتقى مواصلات كبيرفي منطقة غرب سيبيريا كونها تقع على تقاطع طرق المواصلات البرية ولها خطوط سكك حديد تربطها بآسيا الوسطى، وفي المدينة 4 محطات لسكك الحديد. كما ترتبط بخطوط النقل الجوي مع أكثر من 100 مدينة داخل وخارج روسيا حيث يقع فيها مطار(تولماتشوف) الذي يعنبر أحد اضخم مطارات روسيا وبإمكان هذا المطار استقبال جميع أنواع الطائرات الروسية والاجنبية وهو عضو في مجلس المطارات الاوربي وقد منحته منظمة الطيران المدني الدولية شهادة من الدرجة الأولى.كما يوجد في المدينة مترو الانفاق إضافة إلى وسائط النقل التقليدية.
ويجري الحديث الآن عن إنشاء طريق برية عصرية تربط المدينة بجمهورية الصين وغيرها من المشاريع في مجال المواصلات البرية والتي تحظى باهتمام الشركات الوطنية والاجنبية على حد سواء.
ومن الأماكن السياحية في المدينة: غاليري اللوحات الفنية وحديقة النباتات وحديقة الحيوان الوحيدة في سيبيريا التي تضم 182 نوع من الحيوانات المذكورة في السجل الأحمر الدولي و80 نوع اخر مدونة في السجل الأحمر الروسي. وأكثر ما يجذب الزائر لهذه المدينة هي رموز الحقبة السوفيتية والطراز المعماري السوفياتي الذي يبدو واضحا في المباني.
المصدر: ويكيبيديا